هل يمكن التفكير دون وجود لغة ؟؟

القرن التاسع عشرقال الفيلسوف الالماني (wilhemelm
van humboldt ) ان اللغه

مرتبطه ارتباط مباشر بطريقة تفكيرنا وان جميع البشر يفكرون بطرق مختلفه
طبقا للغه التي

يتحدثون بها .

فالصيني
مثلا تفكيره يختلف عن الاوربي والاوربي يختلف عن الاسيوي بطريقة التقكير
وهلما جرا .

اي ان اللغه تلعب دور رئيسي بطريقة تناولنا ونظرتنا للاشياء .

وكذلك ايظا يقرر الخبير الامريكي (Benjamin lee ) ان
البيئه واللغة تلعبان دور كبير ومؤثر بطريقة تفكيرنا

. فالذي يعيش في بيئه مليئه بالخضره والطبيعه الساحره الخلابه يختلف تفكيره
تماما عن الشخص الذي يعيش

في بيئه صحراويه قاسيه . وكلا النوعين من البشر يختارمفردات ومعاني ذات
دلالات تختلف طبقا للغة والبيئه

المعاشه من قبل الشخص .

ان الكلمات تعبر عن افكارنا وما يجول بعقولنا ومخيلتنا من افكار . وهي
الوسيله المتعارف عليها لتبادل المعلومات

والاتصال بين الافراد وهذه اللغة تتكون من كلمات و حتى يمكن فهم معاني
الكلمات لابد ان ترتبط بصور ذهنية

مخزنه فى المخ وتسمي صور ذهنيةوهذه الصور الذهنيه عباره عن خبرات ومعاني
مكتسبه من البيئه

والعالم المحيط بالانسان وبدون وجود هذه الصور الذهنية التي تتطابق
والكلمات المسموعه يصبح الكلام مبهم

وغير مفهومبالنسبه للمتلقي .

وهنا يتبادر سؤال ؟

الاشخاص الذين يولدون وهم فاقدين حاستى السمع والبصر . هل تفكيرهم مثلنا
وهل هم قادرين على

بناء لغة تخاطب من خلال التحليل والوصول الى معاني ذات اتفاق بين جميع
الاطراف .

اي بين طرف لا يسمع ويرى وطرف يسمع ويرى ويملك صور ذهنية لمعاني كلمات
اكتسبها من

من خلال السمع والبصر .

Blind people are they capable of complex analysisi without
********

هل نستطيع التفكير في شئ ليس له ارتباط باللغه . بالتأكيد الجواب لا .

نصل الى خلاصة الى ان اللغه شئ مهم جدا لطريقة تفكيرنا ولفهم معاني الكلمات
من خلا ل استدعاء

الصور الذهنية المخزنه في العقل وذلك اثناء الكلام او القرأه او المشاهده .

نصل الان الى اشكالية وهي :

توجد في القرأن الكريم الكثير من الكلمات المبهمه والغير مفهومة لدرجه ان
المفسرين الكبار

اختلفوا فيما بينهم في معرفة المعنى الحقيقي لهذه الكلمات والمراد منها .
وجل ما استطاعوا فعله

هو التأويل في محاولة لحل هذه الاشكالية .

وهذا بالطبع يثير لدي علامة استفهام كبيره . ومساحة ضبابية الرؤيه لرؤية
الحقيقة الكامله

التي موجوده في معاني القرأن الكريم . بأعتباره الدستور الصالح لكل زمان
ومكان .

وعندما نقول ان القرأن من عند الله يعني ذلك الكمال و التنزيه من الاخطاء
او سؤ الفهم لدى المتلقي .

الاسلام الحالي هو نتيجة فهم بشري لكتاب منزل والناس يمارسون عباداتهم
ودستور حياتهم نتيجة

لفقه بشري فهم الكلام المكتوب بالقرأن بطريقة معينه ومن خلال ظروف وبيئه
معينة وكان لكل طرف

رؤية شخصية لفهم القرأن طبقا للغة التي يتحدث بها و البيئه التي عاش بها .
وهذا ايضا ما اثر

على الفتوى بين الفقهاء حيث كانوا يفتون بشئ في رقعة جغرافية معينة وبيئية
معينه وعندما

تختلف هذه البيئه والمنطقه الجغرافية تختلف الرؤى والتي بدورها تؤثر على
الفتوى وتعطي

رأي مخالف من خلال نظره جديده للامور .

ومن هذا المنطلق كثرت التفاسير والرؤى واختلفت فيما بينهم لحل المشكله
اللغوية الى وجدت في القرأن الكريم

وعندما اراد المفسرين حل المعضله تحولت هذه المعضله الي اشكاليه عقلية
وتركت فراغ احتاج ملئه الكثير

من الاراء والمعاني . والتي لا نعرف حتى اليوم الصحيح منها .

ولتبسيط المعنى . هذا المثال :

عندما ارى رجل يجري . فيسألني زميلي لماذا يجري هذا الرجل ؟ فأنني استنتج
جواب او سبب لجريه

فأقول أحتمال انه :

1- أراد اللحاق بالباص .

2- يحاول ان يتخلص من وزنه .

3- تأخر عن موعد مهم .

ويمكن ان يكون هناك الاف الاسباب لهذا الفعل . لكنني لا اعرف ولا انت تعرف
السبب الحقيقي

فتظل المسأله غامضه ومبهمه للجميع .كل يفسر الموضوع بناء على طريقة تفكيره
واستنتاجاته هو .

ان الكلمات عباره عن صور ذهنية مخزنه في العقل ويتم استدعاءها اثناء الكلام
او التفكير لفهم لغة

التواصل بين الاطراف وهي عملية عقلية تمر بمراحل عدة حتى نصل الى فهم
المعنى

المراد من الكلام .( Montal process ) .

هل من أظافة لحل اشكالية الغموض في القرأن الكريم او اي نقطه اخرى بناء على
ما تقدم .

شكرا جزيـلا
طرح رآقيـ
باركـ اللهـ فيكـ
تحياتي

شكرا لكـ

مشكوووووور

جزاك اللة خيرا

» كيف تجعل الفتاة لا تنساك ودائمة التفكير فيك