بسم الله الرحيم
عن ثوبان رضي الله عنه :عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ،
فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ،
أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و
يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله
انتهكوها (رواه بن ماجه وصححه الألباني رحمهما الله)
ومن كلام ابن الجوزي في صيد الخاطر:
(رأيت اقوام من المنتسبين للعلم اهملو نظر الحق في الخلوات
فمحا الله محاسن ذكرهم في الجلوات فكانو موجودين كالمعدومين
لا حلاوة لرؤيتهم ولا قلب يحن الى لقائهم )
انهم من المنتسبين الى العلم
صفات اللذين يخشون الله بالغيب.
1/ كثرة دعائهم وخوفهم على أنفسهم من النفاق
وكان عمر رضي الله عنه يدعو
(ربي لا تجعل لأحد من خلقك نصيبا من عملي)
لا ينفع قول الا بعمل ولا ينفع قول وعمل الا بأتباع
ولا ينفع قول وعمل واتباع الا بنيه.
اخلص الله لي ولكم النية
2/انهم يقبلون على طاعة الله ويتنافسون فيها
قال تعالى{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}
قال تعالى{فاستبقوا الخيرات}
قال تعالى{وبالأسحار هم يستغفرون}
فلنبادر اخوتي حتى نكون ممن خاف الله في الخلوات.
فأنه والله امر عظيم أن يخالف ظاهرنا باطننا
وقوله يأخذون من الليل .... فهم من أهل القيام ورغم ذلك لم يشفع لهم ذلك عند الله إذ خالف ظاهرهم باطنهم[/size]