سجل الرئيس
محمد حسني مبارك السبت اول نطاق فى مصر باللغة العربية
باسم (مبارك . مصر).كما أطلق خدمة تسجيل النطاقات وأسماء المواقع
باللغة العربية على نطاق (مصر) والذي يعد أول نطاق تم إطلاقه باللغة
العربية، بعد موافقة منظمة الايكان الدولية على طلب مصر في الحصول عليه في
مايو الماضي.جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس حسني مبارك السبت للمرحلة
الاولى من مشروع المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادي "كايرو كونتاكت
سنتر بارك".وقام الرئيس بجوله تفقديه للمرحلة الأولى للمشروع والذي
سيجعل مصر أول دولة في العالم تطلق نطاقا باللغة العربية أو بلغة اخرى غير
الانجليزية.وتعتبر المنطقة التكنولوجية بالمعادى مركزا لتصدير خدمات
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعد بمثابة المجمع الأول في الشرق الأوسط
الذي يتم تجهيزه لمواكبة التطور السريع الذي تشهده البلاد في مجال
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستفادة من المزايا الإستراتيجية الفريدة
التي تنعم بها مصر والمتمثلة في توافر قوة العمل المؤهلة التي تتقن أكثر
من لغة والبنية التحتية الفريدة والمتميزة والموقع الاستراتيجي والاستقرار
السياسي.ويقدم المجمع أحدث التقنيات المستخدمة في مراكز الاتصالات،
مما يجعل مصر واحدة من بين الجهات الرائدة في مراكز الاتصالات التي تعمل
بنظام التعهيد الخارجي في المنطقة.ومن جانبه صرح الدكتور طارق كامل
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في وقت سابق بأنه تم الانتهاء من
أعمال المرحلة الأولى من مشروع المنطقة التكنولوجية الجديدة بالمعادى.وأوضح
أنه تم الانتهاء من مبان هذه المرحلة التي تضم 18 مبنى ، كما تم الانتهاء
من مرافق المشروع كاملة وذلك بتكاليف استثمارية إجمالية بلغت 250 مليون
جنيه ، وتقوم الهيئة القومية للبريد بالاستثمار في عدة مبان بالمشروع.وأشار
الوزير إلى أن المباني المقامة حاليا توفر عند تشغيلها حوالي 6 آلاف فرصة
عمل من خلال ألفى مقعد في مراكز الاتصال (الكول سنتر) التى سيتم من خلالها
تصدير الخدمات التكنولوجية للخارج ، كما ستوفر هذه المرحلة عند اكتمالها
بنهاية عام 2012 حوالي 35 ألف فرصة عمل.وقال الدكتور طارق كامل إن
إنشاء هذه المنطقة يأتي استكمالا للنجاح الكبير الذي حققه مشروع القرية
الذكية المقام في منطقة جنوب القاهرة في جذب العديد من الاستثمارات
العالمية الكبيرة لكيانات وشركات عملاقة تعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات بالإضافة إلى الشركات المصرية.وأضاف "أن هذا المشروع سوف
يوفر عند اكتماله 35 ألف فرصة عمل مباشرة للمتخصصين و60 ألف فرصة عمل أخرى
غير مباشرة ليصل الإجمالي إلى ما يقرب من 100 ألف فرصة عمل" ، مشيرا إلى
أن عائد العامل المتخصص الواحد في هذه المنطقة سيبلغ من 20 إلى 40 ألف
دولار سنويا طبقا لطبيعة التخصص والعمل في تقديم الخدمات المالية
والتسويقية والتكنولوجية عن بعد.وقال الوزير "إن هذا التوجه سيسهم
في زيادة صادراتنا التكنولوجية التي تبلغ في الوقت الراهن 850 مليون دولار
لتصل إلى 1ر1 مليار دولار بنهاية العام القادم" ، مشيرا إلى أن جملة
الاستثمارات في هذا المشروع من المباني والتجهيزات سوف تتخطى 6 مليارات
جنيه عند اكتماله.وأضاف "أنه سيتم من خلال المرحلة الأولى من
المشروع إعطاء الأولوية للشركات المصرية والعالمية المتخصصة في تصدير خدمات
تكنولوجيا المعلومات والتي أبرمت اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع هيئة
تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات للتواجد في هذه المنطقة المتخصصة وإطلاق
أعمالها وخدمة عملائها فيي جميع أنحاء العالم انطلاقا من مصر".ونوه
الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن هذا المشروع
الكبير يأتي في إطار التعاون القائم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات ووزارة الاستثمار لإنشاء منطقة تكنولوجية جديدة بمنطقة المعادى
تخصص للشركات المصرية والعالمية لتصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات بنظام التعهيد إلى الخارج ، ويتم إنشاؤها طبقا للتعديلات الأخيرة
لقانون الاستثمار الذي صدر في مايو 2007.وأشار الوزير إلى أن صناعة
مراكز الاتصال وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بنظام التعهيد تعد من
الصناعات الواعدة في العالم ، وذلك لما لها من أهمية كبيرة في ضخ المزيد من
الاستثمارات في الأسواق العالمية خاصة الواعدة منها مثل مصر ، لكونها تتسم
بأنها صناعة كثيفة العمالة توفر المئات من فرص العمل للشباب المصري المؤهل
والمتميز في إتقانه للعديد من اللغات الحية في العالم .